مانعو الخير

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «الإحسان: صدقة أم سياسة؟»، المنشور بتاريخ 29 مايو (أيار) الماضي، أقول: مثالان بسيطان من العراق.. جمعية حماية الأطفال وجمعية الهلال الأحمر، كل منهما أسسها أفراد موسرون وغير موسرين وأدت كل واحدة عبر فترات طويلة أدوارا فاعلة للمجتمع إلى أن قام عساكر الثورجيين والوطنيون الاشتراكيون والحزبيون المستبدون بضرب المجتمع في الصميم حين أوقفوا هذا التراحم الاجتماعي الذاتي النابع من جوهر العقائد والتقاليد، ثم استبدلوا بتلك الخيرات الاجتماعية هيئات ممسوخة هيمنت عليها الدولة والأحزاب فصارت وسائل لمكافأة المحاسيب وتحولت إلى أبواق دعاية وتهريج، فهل يمكن للسياسة والحكم اليوم إحياء ذلك التراحم الاجتماعي قبل أن يقوم المجتمع أولا بالإصلاح الذاتي - هذا لو توافر العزم لدى الناس؟

حسين الركابي - أستراليا [email protected]