الأمم المتحدة تفقد مصداقيتها

TT

* تعقيبا على خبر «السودان يطلب سحب القوات الدولية.. والأمم المتحدة: القرار بيد مجلس الأمن»، المنشور بتاريخ 30 مايو (أيار) الماضي، أقول: هذا هو حال الأمم المتحدة، وشرعيتها المزعومة مدعومة بمجلس الأمن صاحب المعايير المختلفة حددت جدولا زمنيا مع الحكومة بأنها ستسحب قواتها مع نهاية مهمتها في السودان، وها هي تريد أن تدفع بالمزيد تحت ذريعة حفظ الأمن في أبيي، واستعمال القوه ومسلسل العراق وأفغانستان بدأ يطل برأسه في السودان حتى تكتمل فصول الاستعمار الجديدة.. أين الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟ وأين قراراتهم من حفظ السلام في إسرائيل، أم أن إسرائيل لم توقع على ميثاق الأمم المتحدة؟ وتتضح الصورة جليا بأن الأمم المتحدة مقبلة بقواتها لنصرة الحركة الشعبية والوقوف معها في خندق واحد لمحاربة حكومة الشمال وجيشها في انحياز عرقي وديني واضح للعيان، بدليل أن الحركة الشعبية قتلت من جنود الأمم المتحدة عددا ليس بالقليل، والأمم المتحدة تقف في صفها وتستقبل زعماءها بدعم سياسي من الولايات المتحدة، وبان كي مون حاله حال سلفه مسير وليس مخيرا في قراراته.

عادل أحمد القنداتي - فرنسا [email protected]