ما أشبه اليوم بالأمس.. وما أشبه سوريا بمصر

TT

* تعقيبا على خبر «جمعة أطفال سوريا تشهد كبرى المظاهرات ضد نظام الأسد.. ومجزرة جديدة في حماه»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن قانون الإعلام الجديد ولجان الحوار الوطني في سوريا، طبعا منتهى الديمقراطية أن التلفزيون السوري بدأ ينقل جانبا من المظاهرات ويقول تتهموننا بأننا لا ننقل ها نحن ننقل. يا ليتهم لم ينقلوا شيئا. ينقل التلفزيون 10 أشخاص ويقول هذا تظاهر، لماذا لم ينقل يوم أمس من حماه حيث استشهد 36 شخصا؟! السبب أنه في كل جمعة تصدر مراسيم وقوانين توهمنا بأن النظام يتجه نحو الأمام، لكن عدد الشهداء يزداد والمجازر تزداد، كيف هذا؟! لعبة النظام باتت واضحة، كل قرار يصدر عن النظام يضم نسختين، نسخة للرأي الدولي بأنه قوانين إصلاحية، وأما النسخة الأخرى فهي للأمن والشبيحة بقتل المزيد وإبادة وإرهاب الشعب. عندما أرى وأسمع أبواق النظام على المحطات يتحدثون أتذكر بسرعة أبواق النظام المصري كيف بكوا وقال بعضهم إنه غرر به والآخر إنه هدد وأتخيل السيد طالب إبراهيم وخالد العبود وغيرهما، ما هي الأعذار التي سيقدمانها بعد انتصار الثورة. د. طارق السوري - السعودية [email protected]