قلوب عليها أقفال من حديد

TT

* تعقيبا على خبر «اليمن: المعركة تنتقل إلى القصر.. والرئيس المصاب يصدر شريطا»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: ما الذي كان يتوقعه الرئيس اليمني بعد السياسة التي كان يتبعها والتصريحات المتناقضة التي ولدت الانطباع الواضح لدى الجميع بأنه لا يعتزم التنحي عن المنصب أو التنازل عن السلطة طوعا أو كرها، وفي كل الأحوال سقطت كل الخيارات التي كان يراهن عليها، ولم يبق له سوى خيار المواجهة فاتخذه سبيلا، ولقد قالها بصراحة، أنا أو الفوضى أو الحرب الأهلية، فليتحمل تبعات كل ما يحدث من الاضطرابات وليتعامل معها كيف يشاء، لكنه سيظل معزولا وستضيق به الأرض بما رحبت. فالرجل لا يتعظ، رغم الإصابة التي تعرض لها ما زالت مواقفه العنترية تتوعد وتتحدى الجميع، وسواء كانت الإصابة خفيفة أم بليغة أو أصلا لم يصب فالعبرة أولا بالخيبة التي صدمتنا بها أنظمتنا المستبدة، والتحدي السافر لما شرع الله من فوق السبع الطباق. حكامنا يؤدون جميعا صلاة الجمعة وفي الصف الأول ويسمعون الخطبتين، هذا داخل المسجد، أما خارجه فقرار القتل والتعذيب والتنكيل والتدمير نافذ ساري المفعول، ولا بديل عنه. فالنظام اليمني يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وكذلك النظامان السوري والليبي، هل يعي هؤلاء ما يفعلون أم على قلوب أقفالها.. حسبنا الله! أحمد أوهيبه - بوسعادة - الجزائر [email protected]