القمع للداخل والتهدئة للخارج

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «أحكمكم أو أقتلكم»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: يشعر الكثيرون بأن هناك تناقضا كبيرا فيما يحصل في سوريا، ففي الوقت الذي يدعو النظام فيه للحوار، نجد الدبابات والقصف والقتل يحصد العشرات في حمص وحماه وغيرها من المدن السورية.. أعتقد أن التناقض سيزول إذا ما علمنا أن القتل والقمع والتعذيب رسالة تهديد للداخل، والدعوة للحوار رسالة تهدئة للخارج، وإذا ما كان القتل والتعذيب من الأفعال والدعوة للحوار من الأقوال، فقد عرفنا الآن معنى أن الأفعال أبلغ من الأقوال، وتحميل المسؤولية للنظام فيما يحصل من قتل وقمع مع ما يرافقه من تعمية إعلامية متعمدة يؤكد أن العدو الأول للنظام في سوريا هو النظام نفسه الذي يتسرع في حرق أوراقه وخسارة أصدقائه بعد أن قارب على خسارة شرعيته.

حسن الشامي - فرنسا [email protected]