الثورة سرقت.. والبحث عن الجاني؟

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «هل ستذهب الثورة في غمضة عين؟»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: ولم لا نطرح السؤال الذي يفرض نفسه اليوم وهو من سرق الثورة؟ ونحدد من سرق الثورة هذا إذا كنا نؤمن بأن الحدث كان ثورة فعلا، وإلا فإن ما حدث كان غير ثورة. الواقع يقول كان هناك حراك شبابي متطلع متعلم مثقف رفض بقاء كل شيء في البلد «بحق»، انقلب هذا الحراك لثورة عندما ساندت كل فئات الشعب المصري هذا الحراك الشبابي، وذهب النظام، ولكن، وهذا هو المهم، أين هذه الثورة اليوم؟ لقد سرقوا أو أبطلوا أو أفسدوا أو أحرقوا.. إلخ، الفاشلون اليساريون والناصريون بمساعدة وبموافقة المتربصين لمصر من زمن الملكية (جماعة إخوان مصر)، كانت هناك ثورة ولكنهم سرقوها، والدليل حال دولة بقيمة وكيان مصر على كافة الأصعدة على هذا الحال المخزي. «الإخوان» ماضون في مخططهم العدائي لمصر. الناصريون استولوا على الإعلام. وهناك تلميع للعهد الناصري هروبا من المحاسبة التي لا بد منها، وإلا علينا إيقاف محاسبة مبارك ونظامه فورا، وإلا هناك «خيار وفاقوس» بالبلدي. مصر اليوم في فوضى عارمة نتمنى أن لا تكون مقصودة كما هو حال الزيارة لإيران.

مصطفى أبو الخير - نيوجرسي أميركا [email protected]