* تعقيبا على خبر «مظاهرة مؤيدة للأسد في معقل حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: يقول المثل العربي: «إن لم تستح فافعل ما شئت»، وهذا المثل ينطبق تماما على حزب الله وأنصاره والقوى المتحالفة معه، مثل حركة (أمل) والقومي السوري وغيرهما؛ فهل يُعقل أن ينظم أحد مظاهرة مؤيدة للنظام السوري ورئيسه، في حين تقوم قواته الأمنية والاستخباراتية والشبيحة.. إلخ، بقتل العشرات وجرح المئات واعتقال الآلاف من أبناء الشعب السوري العظيم، حيث لم يسلم من ذلك حتى الأطفال والنساء والشيوخ. أما أكثر ما يستفز مشاعر الإنسان ويستخف بعقله هو قول تلك القوى إن النظام السوري نظام مقاوم وممانع لإسرائيل وأميركا، في حين نجده لا يدخر وسيلة من وسائل القمع والإبادة والتآمر إلا ويستخدمها ضد حرية وكرامة شعبه والشعبين اللبناني والفلسطيني. إن دعم النظام السوري من قبل أي جهة وفرد كان ما هو إلا دليل على الروح الدموية والقمعية والاستبدادية التي يمتلكها ويتحلى بها أصحاب ذلك الدعم. أرى أنه كان على المتظاهرين من اللبنانيين أن ينظموا مظاهرة تدعو ما يسمى «حزب الله» أن يكف عن وضع لبنان وشعبه رهينة بيد النظام الإيراني يستخدمها متى يشاء لتحقيق أطماعة التوسعية في الوطن العربي.
عبد العزيز يحيى–اليمن [email protected]