وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «تنجح الثورة عندما تغير النسق الثاني»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: شعب مصر كله في عهد عبد الناصر كان عضوا في الاتحاد الاشتراكي، وشبابها إما كانوا في منظمة الشباب أو التنظيم الطليعي، وكان ذلك طوعا أو كرها، ولكن معظمنا نفض غباره بعد يونيو 1967. وليست سبة في جبين أحدنا أنا حملنا عبد الناصر على الأعناق وكنا نتمسك بأفكاره وشعاراته، ولكن العيب أن نتمسك بالخطأ بعد انحسار نكسة يونيو 67. كانت نعمة على الشعب المصري، كما قال شيخنا الشعراوي، حيث ولد الشعب المصري من جديد، وعرف الصالح من الطالح «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم»، والإنسان تصقله سلسلة التجارب التي يمر بها في حياته. وشخصيا كنت أعلم أن هناك فسادا في جميع أجهزة الدولة من خلال عملي مديرا في إحدى شركات قطاع الأعمال العام، ولكن لم أكن أتصور أن حجم الفساد بالصورة التي تكشفت لنا، ولو كان بعض الوزراء في وزارة شرف من التنظيم الطليعي أو منظمة الشباب فليست هذه سبة؛ فالذين حملوا لواء الإسلام مع رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، كانوا كفارا يعبدون الأصنام، والحمد لله أنه لم يكن هناك في ذلك الوقت ما يسمى بـ«الفيش والتشبيه».

يحيى صابر شريف–مصر [email protected]