* تعقيبا على مقال عادل الطريفي «من (يدير) اليمن؟»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: الديمقراطية نتاج ثقافي وفعلا لم يهتم القادة العرب بنشر الثقافة وساعدوا على انتشار الجهالة، لا الأمية، ظنا أنه الطريق الأفضل لتخدير الشعوب، فانقلب السحر على الساحر، وصار اليوم كل يغني على ليلاه، وأي طبال قادر على أن يسوق شريحة من الناس على نغمة «ارحل» دون أن يعوا أنفسهم وما هم فاعلون إن رحل. الدول كالكائن البشري لها دورة حياة وكل الديمقراطيات العظيمة أنشأها دكتاتوريون أو قامت على إنقاذهم، ومن الدكتاتوريات دكتاتورية المؤسسات كما هو الحال في أميركا، لذا التعجيل برحيل الدكتاتور بلا مؤسسات حقيقية يعني أننا سنعيش في حالة شفافية على طريقة العراق الجديد.
محمود التكريتي - لبنان [email protected]