من يتاجر بالقضية الفلسطينية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الفلسطينيون.. العملة الموحدة للأزمات!»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: هذا فعلا الربيع الفلسطيني وليس العربي، فيه فضح الله المنافقين وفيه ثبّت المصلحين. الفلسطينيون هم أهل قضية عادلة وقف مع عدلها الشعوب الغربية أكثر من وقوف العرب والمسلمين معها، هم ناس مثقفون ومتعلمون إذا لم يتحرروا أولا ممن يتاجر سياسيا بقضيتهم ويبتزهم عاطفيا، ويضعوا أيديهم مع من يخاف الله ويؤمن به ويخاف الله في قضيتهم، فلن يفلحوا أبدا. يجلسون جلسة صدق ويقيمون ماذا اكتسبت قضيتهم من ولائهم لإيران وسوريا وحزب الله، يستفتون قلوبهم أولا ثم شعبهم ثانيا. وماذا لو صارت دولة منزوعة السلاح ومصدر التهديد زال عنهم واهتموا بمناحي الحياة الإنسانية وعاشوا بعد هذه السنين من المعاناة في رخاء العيش والأمن؟ وبالنسبة للقدس يتركون أمرها في ذمة المسلمين يُسألون عنها يوم الوقوف بين يدي الله، أو يحلون الأمر سلميا.

عبد الله بن قليل الغامدي - السعودية [email protected]