ولله في خلقه شؤون

TT

* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «(الإنسان أولا).. هو (المضمون الأعظم) للحكم الصالح»، المنشور بتاريخ 18 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: خلق الله الإنسان من مكونات طينية متعددة الألوان، فنشأ آدم الأبيض والأسود والأصفر، وذو اللون الأسمر، والذي يميل إلى اللون الأحمر، وهذا كان جديدا على مخلوقات الله من النار والنور، وتمرد إبليس على ذلك الخلق فطرده الله من ملكه، ومع خلق الإنسان هيأ الله له الأديان السماوية التي تهذب من هذا الإنسان وتجعله إنسانا بمعنى الكلمة، وأيضا تبعد عنه عدوه اللدود وهو إبليس الذي توعد هذا المخلوق بالغواية له ولذريته قائلا في سورة «ص»: «قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلصين»، وبالفعل غوى إبليس كثيرا من الإنس وجعلهم يحرفون الكلم عن مواضعه، وضاعت معالم كثير من الأديان، إلى أن أرسل الله الدين الإسلامي من خلال نبيه العربي محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو خاتم الأنبياء وهو رحمة للعالمين، وتعهد الله بحفظ كتابه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وفيه أيضا أوضح الله أن مسألة الإيمان ليست لعبة إنما هي امتحان وتمحيص شديد، وفي سورة «العنكبوت» قال الله «آلم. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين»، الآية 1 – 3، وفي هذه الآية عبر ومعان كثيرة.

محمد شاكر صالح - السعودية [email protected]