سيمفونية اللحن الواحد

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «مقال نهاوند»، المنشور بتاريخ 18 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: كيف نبني معمارا جديدا بعد الثورة؟ أولا: نحتاج إلى مجموعة من الموسيقيين محترفي جميع الآلات الموسيقية الشرقية والغربية، لنكون منهم أوركسترا يتدرب على سيمفونية بنغم جديد وبتعدد الألحان، منها المصري والليبي والتونسي واليمني والسوري والأردني والخليجي والمغربي والجزائري والسوداني والعراقي واللبناني وكل أوركسترا تعزف السيمفونية بنغمها ولحنها الجديد على مسرح بلادها. الأوركسترا مكونة من التعليم والصحة والاقتصاد والزراعة والتجارة والأمن والجيش والإسكان والفن والإعلام والسياحة، لكل منها نوتة موسيقية أمامه يتفاعل ويتعامل معها لتكون في النهاية سيمفونية ناجحة تطوف العالم وتبهره في أدائها ويصفق لها الجماهير، والمهم جدا أن يكون لهذه الأوركسترا وهذه السيمفونية قائد مايسترو يحدد النغمات المتعددة لكل من الموسيقيين، وهذا هو الدستور. أما مع النغم النشاز وكون كل موسيقي يعزف بمفرده كما يريد فلن نفلح إذن أبدا. فلنعد الأوركسترا من أكبر فطاحل الموسيقى، ونعطي لكل منهم ملفه الموسيقي أمامه ليعزف عليه ومن دون خروج عن النص، وبقيادة المايسترو رئيس الدولة ورئيس وزرائها ووزرائها ومجلسي الشعب والشورى مع مؤسسات الدولة.

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]