من أجل التغيير الحقيقي

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «التصحيح باب الإصلاح»، المنشور بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: لقد لعبت الأحزاب والتنظيمات القومية العربية دورا خطيرا في زرع روح الكراهية للغرب وتأجيج الصراع بدعوى أنها مظلومة، وكأن شعوب الغرب مسؤولة عن تخلفنا وما وصلنا إليه من حالة كارثية. إذا نظرنا إلى الماضي وجدنا أن ما يعرف بالعالم الثالث حاليا كان له النصيب الأكبر - بشكل غير مباشر - في التطور الحاصل حاليا، وذلك لأنه كان مصدر المواد الأولية للثورة الصناعية التي حصلت في أوروبا في القرون الماضية والتي سهّلت الحياة بشكل عام. يجب علينا كعرب أن نميّز بين شعوب الغرب والحكومات التي تتغير باستمرار، فكثيرا ما رأينا تلك الشعوب وهي تناهض السياسة الاستعمارية لحكّامها بالمظاهرات والاعتصامات وتستبدل بهم آخرين عن طريق الانتخابات. لقد أصبح العالم قرية صغيرة، لذلك يجب علينا نبذ روح الحقد التي زرعتها الأحزاب العنصرية والتعايش بسلام مع الآخرين، وإذا كانت هناك حقوق مغتصبة فالمفروض العمل بشكل سلمي على استرجاعها، فالحروب لم تجلب لنا سوى الويلات والدمار! لنكن حضاريين ونتمسك بمبدأ الاحترام المتبادل بعد أن تخلصنا من حكامنا الذين استخدمونا كعبيد لإشباع رغباتهم العدوانية في الحروب العبثية والغزوات الهمجية والتصفيق المستمر لرعونتهم! سامي البغدادي - إيطاليا [email protected]