* تعقيبا على خبر «إخوان ليبيا يرفضون الحوار مع القذافي.. والنظام يستعين بعلماء دين للخروج من الأزمة»، المنشور بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: أي دين يرضى بهذه الجرائم دون معاقبة المسؤول عنها؟ وأي دين سوف يكون له موقف في دماء الأبرياء وممتلكاتهم دون معاقبة المجرم الذي كان وراء هذه الجرائم؟ القذافي لا تهمه دماء الليبيين والبشر كافة، ما يهمه هو بقاؤه في السلطة، وهو مستعد لقتل الشعب الليبي بكامله لبقائه في السلطة أكثر من 42 سنة، وما زال يراوغ للحفاظ على السلطة وتوريثها لابنه. نحن لا نثق في هذا المجرم، والشعب الليبي عليه أن يواصل الكفاح حتى سقوط الطاغية ومعاقبته على أفعاله الإجرامية، فلا يجوز لأي كان التدخل باسم حقن دماء الليبيين، فإذا كانت فعلا تهمّه دماء الليبيين فما كان يجب أن يبدأ هذه الحرب المدمرة ويستجلب المرتزقة ويفرض الحصار على آلاف الليبيين الذين سقطوا نتيجة لجرائمه البشعة، وأن لا يتحدث عن وقف الحرب بعد إحراز الثوار تقدما على قواته ويخشى سقوطه ويناور بكسب الوقت والالتفاف على الثوار.
محمد حيدر [email protected]