من كان منكم ذكيا

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «كاد (المعلم) أن يكون..!»، المنشور بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: من منكم لا يرى كيف أن الغرب خداع لا يؤتمن وقد ضحى بقائمة طويلة من أصدقائه خلال جيلنا الحديث، وآخر صيحة في الموضة وهي الصداقة العميقة التي يريدون بناءها مع روسيا حسب ادعاءاتهم، وها هم يطوقونها بحزام من الصواريخ.. وإنني أرى كيف أن كاثرين أشتون، مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية، عابسة غير مبتسمة لأي شخصية عربية، بينما رأيتها وهي تضحك ببلاهة مهرج أمام أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، وفي عدة مرات ومناسبات.. من كان ذكيا يستطيع أن ينسى وجود أوروبا كخارطة ويتعامل بشكل ثنائي مع بعضها.. من كان ذكيا يستطيع أن يتجه باتجاهات عدة منها أميركا اللاتينية والصين والهند وباكستان وإيران واليابان وروسيا وآسيا الوسطى.. من كان ذكيا يستطيع أن يتبين كيف أن أوروبا وأميركا أبقتانا في وضع «اتكالي»، ولا تسمحان لنا بالتكنولوجيا والعلوم إلا بمقدار بسيط كالقطارة، من كان ذكيا يعرف كيف أن الغرب يعد مواطنيه بوعود كاذبة في الانتخابات ولا يفي بها.. أين المجازر والثورات عندهم؟ ويعدونهم بكذا وكذا لسنة كذا كذا وهم صابرون.. استتباب الأمن مهم لتنفيذ الإصلاح والتغيير ويجب إعطاء الفرصة للنظام..

عبد الملك مروان – ألمانيا [email protected]