انتصار آخر.. بلا حرب

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «الشرق الأوسط ووصفة هيلموت كول»، المنشور بتاريخ 1 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الأمن والحرية والرخاء.. هذا ما دعا الشباب العربي للخروج على الحاكم وبقوة تحت شعار «الموت ولا الذل»، إنها قصة الشيوعية من جديد، فبعد أن انتصر الغرب على الشيوعية وأعلن نيكسون انتصاره بلا حرب، بقي العدو المحتمل في أجندة الغرب هو الإسلام، فبدأوا بالبحث عن السبل التي تضعف المسلمين ونشر الفتنة بينهم، ووجدوا أن المسلمين طائفتان، سنة وشيعة، وبينهما اختلاف عقائدي، فكان من العراق العبور، وسلم العراق، هذا البلد الذي اختير بدقة، للطائفة الشيعية بمساندة إيران الصفوية، وبدأت الفتنة الطائفية وتخلت إيران عن التقية وأشهرت سلاحها في وجوه العرب وانقسم المسلمون إلى قسمين متنازعين على العقيدة، هذا يبغض هذا، هذا انتصار آخر بلا حرب! ولكن الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد فانفجرت الثورات العربية مع سبق الإصرار والترصد وكان وقودها «الظلم والقهر والجوع والعبودية البشرية»، فلا حرية ولا رخاء ولا أمن، وهذه هي القشة التي قصمت ظهر الغرب.

عبد الله بن قليل الغامدي - السعودية [email protected]