آخر المناضلين الشرفاء

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «ضياع الثورة بلا استراتيجية تعليم»، المنشور بتاريخ 2 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الواقع كثر المناضلون في هذا العصر، وملأوا أودية البلاد وربوعها وأروقتها، وصار أفراد الشعب يتعثرون فيهم! وبالطبع المناضلون لهم العرفان الجميل على ما قدموه من نضال للشعوب والبلدان، فواجهوا الصعاب كثيرا، وشقوا ليوصلوا البلاد والشعوب إلى ما هم فيه من رخاء ونماء واستقرار وسلام وهدوء وطمأنينة، إلا أن المناضل العجوز وعضو كفاية (جورج إسحاق)، الذي أوردته أكثر من مرة وفي أكثر من مقال، يستحق الذكر العطر، وقد عرفنا أن ضيفك العطر هو من مدرسة عميد الأدب العربي، وذلك ما وثقه نشر بعض الصحف ووسائل الإعلام على لسان المناضل جورج إسحاق، حيث قال الأسبوع الماضي عبارته المشهورة إبان أحداث مسرح البالون التي اختتمت بأحداث التحرير الدامية، إن تكريم ضحايا الشرطة أهانه لضحايا الثورة، وتلك هي البلاغة، وتأكدنا أن ذلك الرجل مناضل كبير، وليس كباقي المناضلين، بل إنه ورث البلاغة من أستاذه أو ربما زميله الدكتور طه حسين، ومن باقي أفراد مدرسته، ربما يكون هذا الرجل هو مناضل الزمان أو آخر المناضلين الشرفاء.

أشرف عمر - السعودية [email protected]