ليس لسواد عيون الشعب السوري!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «السوريون في حماية السفراء»، المنشور بتاريخ 9 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن قول وزارة الخارجية السورية عن حاجة السفير الأميركي لإذن مسبق لدخول حماه غير صحيح. هو لا يحتاج لإذن مسبق. وهو تصرف حسب مذكرة وزارة الخارجية السورية التي تطلب من البعثات الدبلوماسية إبلاغها بنية أعضائها زيارة مناطق سورية أخرى (المطلوب هو الإبلاغ فقط بقصد تأمين حماية في الخفاء!). وغير صحيح كذلك قول وزارة الداخلية السورية إن وصول السفير الأميركي إلى حماه يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية، إذ إن زيارة السفير الأميركي إلى حماة لا تعد خرقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 حيث تنص المادة 3 من هذه الاتفاقية على أنه يأتي في إطار عمل البعثة الدبلوماسية (التعرف بكل الوسائل المشروعة على ظروف وتطور الأحداث في الدولة المعتمد لديها). وغالبية السوريين يدركون جيدا أن تحركات السفير الأميركي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، ليس لسواد عيون الشعب السوري، بل من أجل استقرار إسرائيل. وارتباط استقرار إسرائيل باستقرار سوريا عبر عنه رامي مخلوف بوضوح في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» عندما قال إن «استقرار إسرائيل هو من استقرار سوريا».

د. عبد الحكيم الزعبي - ألمانيا [email protected]