اختراع المقاومة لتستريح الجيوش

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «الأب.. والابن ونروح القدس!»، المنشور بتاريخ 9 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن أهم بند من بنود ثورة الضباط الأحرار 1952، وكل الثورات العربية التي جاءت بعدها في سوريا والعراق وليبيا واليمن وحتى السودان والجزائر.. هو تحرير فلسطين. لقد اخترعوا المقاومة لتستريح الجيوش وهم يعلمون أن المقاومة لا تحرر أرضا ولا تسمن ولا تغني من جوع، إنها فقط ليقولوا لشعوبهم بأن لدينا مقاومة. ومنذ مقاومة «الإخوان» وشباب غزة مع بداية الاحتلال عام 1948 إلى إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية بقمة القاهرة 1964 لتكون واجهة فقط ومن دون فاعلية وتعيين قائد التحرير المحامي أحمد الشقيري الذي لم يمسك يوما في يده مسدسا ولا يعرف عن التحرير شيئا، وألبسوه بزة الجنرال وقالوا له أنت المحرر، بالطبع إسرائيل ضحكت كثيرا لهذا الاختيار، فما الذي سيفعله محام للتحرير؟ والحقيقة أن حرب 1967 واحتلال سيناء ليس من أجل مضيق تيران وإغلاق المنافذ البحرية ولكن خوفا من أن تكون سيناء مسرحا للقواعد الفدائية ومعها غزة والضفة اللتين تحت الوصاية المصرية والأردنية، ويكون هناك تهديد مباشر للداخل الإسرائيلي، وكذلك من الجولان ولبنان. فمنذ 1948 لم تلعب الجامعة العربية والجيوش العربية على مستوى التحرير وتركوه للمقاومة الهزيلة.

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]