الحقائق لا تموت أبدا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا ومهاجمة السفارة الأميركية»، المنشور بتاريخ 12 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لو لم يكن لدى النظام السوري ما يخشاه لما أحدث كل هذه الضجة حول زيارة السفيرين، الأميركي والفرنسي، لمنطقة حماة وملاقاة المتظاهرين الذين استقبلوهم بالورود.. ولو لم يكن هناك ما يخشى النظام في دمشق أن يطلع عليه أحد، من خارج سوريا، لسمح - على أقل تقدير - لوسائل الإعلام العالمية بدخول أماكن المظاهرات لنقل الصورة كما هي، لا كما يجب أن تكون من وجهة النظر السورية الملفقة والتي تفرضها علينا، ولكن النظام السوري أراد أن يواجه أبناء شعبه من المتظاهرين بأبشع مواجهة أمنية من القتل والقمع، لكي يعتبر كل من تسول له نفسه المطالبة بالحرية. ولن يغفر النظام السوري للسفيرين المذكورين فعلتهما التي حتما قد كشفت ما حاول النظام السوري إخفاءه - من تجاوزات - منذ أن اندلعت تلك المظاهرات، التي حتما قد سُجلت عليه بالأدلة الدامغة التي قد توصله إلى المحكمة الدولية، للتجاوزات التي ارتكبها في حق الشعب الأعزل الذي يطالب في مظاهرة سلمية بأبسط الحقوق الإنسانية.. ومهما طال الظلام، فلا بد للفجر أن ينبثق ليسلط أضواءه على الحقائق وتتكشف الأمور.

أحمد صابر بدوي- كفر الشيخ (مصر) [email protected]