* تعقيبا على مقال غسان الإمام «المعارضة السورية: إشكالية العلاقة بين الديمقراطية والعروبة»، المنشور بتاريخ 12 يوليو (تموز) الحالي، أقول: نعم إنه الخواء والهوان وافتقاد القدرة على وضع الرؤية الصائبة. معارضون في الشتات حولوا المعارضة إلى مجرد «بيزنس» من خلال الانخراط في مشروعات وأجندات الدول التي اكتسبوا جنسياتها فصاروا مثل الغراب الذي لبس لباس الطاووس «فضيع المشيتين» كما نقولها نحن العراقيين، ولك في ما يسمى بـ«أطراف العملية السياسية» في العراق خير مثل، حيث إنهم عجزوا طوال أكثر من ثلاثة عقود على إسقاط عرش الديكتاتورية في العراق فانخرطوا في مشروع الاحتلال الذي أتى على ما تبقى من العراق الآيل للتقسيم.. إنهم يركبون انتفاضات الشعوب العربية، ومن ثم يوجهونها وفقا لبوصلة رعاة مؤتمرات المعارضة الذين وصفتهم في مقالك. إننا بأمس الحاجة لنهوض نخبة جديدة من قلب الوطن لم تدخل جيوبها تخصيصات مشبوهة من أطراف خارجية. إنها اللحظات التاريخية الحاسمة.
همام فاروق - الولايات المتحدة [email protected]