الإناء ينضح بما فيه

TT

* تعقيبا على خبر «مثقفو سوريا هتفوا (الله.. سوريا.. حرية.. وبس) فبدأ الضرب»، المنشور بتاريخ 14 يوليو (تموز) الحالي، أقول: هل هذه هي الإصلاحات التي يتشدق بها النظام؟ هل هذه هي الحرية التي يعد بها؟ هل هذه هي رفع حالة الطوارئ؟ لماذا لا يتصرف النظام والشبيحة مع المسيرات المؤيدة أو حتى مع من هاجم السفارتين الأميركية والفرنسية بنفس الطريقة والسرعة والحزم؟ أم أن الحرية مسموحة فقط لأذناب النظام، ولا يُحاسَبون على ما يفعلون ويتظاهرون دون إذن مسبق؟ حقيقة شيء مقزز، أي حوار وأي إصلاح والدبابات تجوب البلاد عرضا وطولا؟ أي إصلاح وما زال القتل يعمل في المواطنين؟ وآخر ما حصل البارحة في محافظة إدلب، حيث رأينا على شاشات التلفاز الجنود وهم يروعون المواطنين بإطلاق النار في الهواء لبث الرعب في نفوسهم.. نظام فاسد حتى النخاع، فكيف يصلح؟ كل إناء بما فيه ينضح! والنظام عبر أربعين سنة تشبع ظلما وفسادا، فلا أمل في برئه أو شفائه! حتى المثقفين من رموز البلد الذين تظاهروا بشكل حضاري قمعهم دون أدنى مجاملة، على الرغم من أن مظاهرتهم هي امتداد لما جرى في مؤتمر الحوار! خالد الوائل - فرنسا [email protected]