زرعها الكبار.. وأفسدها الصغار

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «يا ثوار.. تعالوا نزرع حديقتنا»، المنشور بتاريخ 17 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لقد زرعناها بالفعل وفي ظروف أشد ظلاما وبؤسا مما كان موجودا قبل 25 يناير وما تلاها كنتيجة لها، زرعناها ولكن بالوعي، لا باللاوعي، وزرعها الكبار، لا الصغار الذين لا يقدرون عواقب الأمور، وليختبر أي منا أبناءه ممن شاركوا في «فيس بوك» ليرى بأم عينه كم هم غير ناضجين وسلبيون ومتهربون من المسؤولية، ويرى مقدار خطورة أن يسير أمور الدولة هؤلاء الأبناء وهم صلب الكتلة المتظاهرة ورأس حربتها وأول من تحرك إلى ساحات التظاهر، ولنقارن المشهد الحالي الذي نعيشه وكأننا نسير على حافة هاوية نوشك أن نقع فيها جميعا، بموقف الكبار من عبد الناصر إبان النكسة وبعد أن اعترف بمسؤوليته الكاملة عنها، والاعتراف سيد الأدلة.. لقد حكم الكبار منطق الوعي والحكمة، لا منطق التشفي واللاوعي، ورفضوا تنحيه، وكيف ذلك وهو من يمتلك مفاتيح السيارة والوحيد القادر على إدارتها في هذا الظرف الصعب؟

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]