التحرر من المستعمر الأسمر

TT

* تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «العرقنة.. اللبننة.. وتحولات المنطقة»، المنشور بتاريخ 17 يوليو (تموز) الحالي، أقول: العراق ولبنان صورة وقاعدة لأغلب الدول العربية وثوراتها الربيعية، لم يتسن ومنذ استقلالها عن الحكم العثماني والانتداب عليها من قبل بريطانيا وفرنسا أن توفرت الفرصة لتأسيس مجالس مدنية وحقوقية تشرف على بناء الإنسان القويم، وتفريغه من محتوى عقائده القبلية والطائفية والقومية العنصرية، وأن يكون مواطنا وخادما لتراب الوطن أجمع وأن يكون شعاره «الوطن أولا».. وللأسف، ما حصل هو العكس تماما؛ فبعض الحكام الشموليين وفرصتهم في استمرار حكمهم اعتمدوا على إثارة الفتنة الطائفية والقومية بين أبناء البلد الواحد، وإن كنا، خطأ، نردد ونتهم المستعمرين بمقولة «فرق تسد»، فهي في الحقيقة تنطبق على البعض من حكامنا الذين تسلموا السلطة منهم، إلا أنهم ازدادوا سرقة وظلما وقسوة، جعلت منا ومن عاصروا الانتداب والاستعمار الأجنبي الأبيض يريدون أن يحررونا من ابن البلد المستعمر الأسمر.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]