* تعقيبا على مقال مأمون فندي «الشاشة غشاشة»، المنشور بتاريخ 18 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ما تقوله هنا صحيح تماما وخاصة ما ينتج عن التلفزيون الوطني أو تلفزيون الدولة ولكن ربما الأمثلة التي ذكرتها هنا لا تنطبق على الفكرة، ليس هناك ما يمنع من ناحية تقدير القيمة الإخبارية للحدث أن يتم الاعتماد على اتصال تليفوني بمراسل أو صحافي في ميدان الأربعين بالسويس أو القائد إبراهيم بالإسكندرية، ما دام الحدث الأكبر تتم صناعته بالتحرير وما دام ما يحدث في الميادين الأخرى هو نموذج لما يحدث في التحرير دون كثير من الاختلاف وداخل نفس الحدث العام في البلاد، لكن يصدق كلامك إذا كان الحدث بالسويس متفردا بذاته ولا علاقة له بحدث آخر في القاهرة وهنا تستوجب القيمة الإخبارية للخبر نقله والتوسع فيه، ثم لا تنس أن محرر الخبر عينه على القارئ أو المتلقي، فهل تضمن أن يكون المتلقي أو جموع المتلقين وأغلبهم بالعواصم سيوافقونك على التركيز على جانب محلي من نفس الحدث العام الذي تشهده البلاد ويتركز أصلا بالعاصمة؟ لا أظن.
صلاح صابر - مصر [email protected]