المستقبل للمشروع الإسلامي

TT

* تعقيبا على مقال أمل عبد العزيز الهزاني «الإخوان المسلمون والثوب التركي»، المنشور بتاريخ 18 يوليو (تموز) الحالي، أقول: مخطئ من يظن أن الإخوان سوف يتخلون عن مشروعهم بإقامة الدولة الإسلامية المدنية التي تطبق فيها الشريعة الإسلامية من ألفها إلى يائها، ولم لا فالإخوان المسلمون حزب عقائدي ولكنه يفهم الواقع جيدا ويؤمن بالمرحلية أو التدرج في تطبيق مشروعه الحضاري، والذي أعطى مشروعه قوة هذه الأيام هو أن المشروع العلماني في المنطقة العربية قد فشل وهو المسؤول عن هذا الاستبداد والطغيان والفساد والتبعية للخارج الذي تعيشه المنطقة العربية وهو المسؤول أيضا عن كل الهزائم والمصائب التي تعيشها الشعوب العربية، لم يستطع المشروع العلماني في المنطقة العربية أن ينجز أي شيء له قيمة تعتز بها الشعوب العربية، مشروع الإخوان المسلمين وهو المشروع الإسلامي سوف يعيد للشعوب العربية ثقتها بنفسها واحترامها لنفسها وإحساسها بالكرامة البشرية التي فقدتها في ظل الأنظمة العلمانية المتوحشة، سوف يحس الناس بالعدالة الاجتماعية والحريات المنضبطة بالإسلام، لا المنفلتة من كل شيء التي يحبها بعض المستهترين، وبالمشروع الإسلامي سوف يشاهد الناس مشروع الوحدة على أرض الواقع.

عرفات خريسان - فرنسا [email protected]