تفريغ مصر.. لصالح من؟

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ليبراليو مصر مثل سنة العراق»، المنشور بتاريخ 18 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لم يعد بمصر غير مؤسستين متماسكتين وهما المؤسسة العسكرية والمؤسسة القضائية، بدهاء الإخوان وبتفرغ شبه كامل يقودون أهم معاركهم التاريخية في مصر لهدم تلك المؤسستين حتى لا يفلت منهم حكم مصر حيث خططوا وانتظروا عقودا، عندها سيقال الإخوان وإلا فلا، فهم يساندون من دون قصد فئة هامة كان مركونا عليها لحماية مصر من الإخوان بعد سقوط حكم مبارك هي فئة الليبراليين ولكن الذكاء والعظمة أحيانا يقتلان صاحبهما وهكذا قتل الوفد نفسه ففي أحلك المواقف لم يكن حزب الوفد بهذا الحجم من الهوان هذا بخلاف الليبراليين الذين فضلوا المشاهدة والابتعاد عن وجع الرأس كعادتهم بعد انقلاب عسكر يوليو 52، ما يحدث اليوم بمصر لا يبشر بأي خير على الإطلاق، مصر تفرغ داخليا كما هو المخطط الإخواني للانفراد بكل شيء.. هذا ما يفعله الإخوان.

مصطفى أبو الخير - كندا [email protected]