التوريث والموديل الكلاسيكي!

TT

> تعقيبا على خبر «نبيل العربي: حواري مع الأسد تركز على التجربة المصرية.. وطلبت منه تحديد مراحل واضحة نحو الإصلاح»، المنشور بتاريخ 23 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أريد أن أسأل عن الشرعية التي اكتسبها بشار الأسد منذ 11 سنة، أليست مشبوهة لو قيست بالمعايير الدولية والديمقراطية؟ أليست شرعية اكتسبها النظام بالفرض المجبر الذي لا بديل سواه؟! فالدستور بين عشية وضحاها تغير ليمكن تنصيب بشار الأسد رئيسا للجمهورية، وتجرى الانتخابات الشكلية فيفوز الأسد بـ99.99 في المائة، هذا الموديل الكلاسيكي موجود في أكثر من دولة عربية، الولد يخلف أباه، حكم وراثي على الرغم من كونها جمهورية، وحزب البعث الحزب الحاكم الوحيد الذي يحق له أن يحكم البلد بنص الدستور، أهذه هي الديمقراطية؟ أم الجمهورية؟ أي جمهور هذا ما يمكن أن نقول عنه جمهورية الأسد لا غير؟ والشعب ما هو إلا مجلس النواب بأعضائه المفروضين من قبل الأسد وما هم مسامير النظام تثبت بشار على دفة الحكم إلى الأبد، هل يستطيع نبيل العربي أن يقول إن هذه شرعية؟ لا وألف لا، لأنها جبرية قمعية والدليل واضح كالشمس، لأن الشرعية لا تبيح الرصاص والدبابات تجاه مطالب الشعب، والنظام البعثي منذ 5 أشهر يقمع المطالب الشعبية، فالتكلم عن الإصلاح عبث وضحك على الذقون، لا بد من التغيير ولا بد للجامعة العربية أن تقف وقفتها الصحيحة.

حسين عبد الرحيم أوغلو - تركيا [email protected]