شعارات مدمرة!

TT

> تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «الاستراتيجية الغربية الجديدة تجاه المسلمين: استعيروا (مفهومنا للدين)»، المنشور بتاريخ 23 يوليو (تموز) الحالي، أقول: الدوران في فلك الحاكم الواحد والحزب الواحد دمر شعوبنا العربية وجعلها متخلفة عن باقي العالم بما لا يقل عن 500 عام في شتى المجالات وشؤون الدنيا، قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: «أنتم أدرى بشؤون دنياكم»، ونظام التعددية الحزبية والحرية في اختيار المسؤولين أدى إلى تقدم الشعوب الأخرى، إننا ضد فكر بعض الذين يتلحفون للأسف بالإسلام متناسين قيمه الجميلة، والذين هم أشد وطأة على الدين من غيرهم فهم لا يعترفون بالرأي والرأي الآخر، وأيضا ليس لديهم رؤية عن مستقبل الأمم، هم يريدون دولة شعارات حماسية فقط، كما سمعنا بالأمس من مسجد الفتح بالقاهرة: «إسلامية إسلامية.. لا للمدنية ولا للديمقراطية ولا للحرية».. هل هذه شعارات تبني وحدها مستقبل أمم؟ هل الإسلام شعارات وصياح فقط لا غير، أم عمل واجتهاد وسعي في طلب العلم واكتفاء ذاتي في شتى المجالات؟ ولماذا لا نريدها دولة مدنية تحترم الآخرين الذين هم جزء من النسيج الوطني لمصر؟ وللأسف كثير من الحركات الإسلامية تتخذ الإسلام شعارا ومظهرا فقط لا غير، تاركين روح الإسلام وروح الصحابة الذين نشروا الإسلام بالقدوة الحسنة في جميع أنحاء العالم.

محمد شاكر محمد صالح السعودية [email protected]