التاريخ يكتب من جديد

TT

> تعقيبا على خبر «استمرار الحشود العسكرية في حمص.. ومداهمات في دمشق»، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي، أقول: العرب في مرحلة تاريخية سوف يتبلور عنها الكثير من تلك المتغيرات التي سوف يكون لها شأنها الخطير في حياة الأمة. إن شعوب المنطقة تتطلع إلى أن تكون هناك أوضاع سياسية واقتصادية وحضارية أفضل كثيرا مما هي عليه، حيث يمكن أن يكون هناك تخفيف للمعاناة ويمكن أن تكون هناك إصلاحات لكل ما يحدث من تلك الأوضاع المتردية والمتدهورة التي لا يمكن لها بأن تستمر في نفس النمط الذي أدى إلى انفجار الثورات وغضب الشعوب، التي تطمح إلى أن يكون هناك مستقبل أفضل، وأن يتم تخطي كل تلك العقبات التي تعيق تطور ونهضة الأمة. مسارات متعددة متشعبة تبلور عنها الوضع الحضاري الحديث في عالمنا اليوم، بما يزخر به من كل تلك المقومات الحضارية التي لم يعد هناك مفر من الاندماج بها، وأن تكون هناك مواجهة للتحديات التي يجب الأخذ بكل ما يمكن أن يؤدي إلى أفضل ما يمكن من عطاء وإنتاج، وتحقيق لأفضل الإنجازات الحضارية التنافسية في مواجهة العصر الحديث، وأن لا نتأخر عن مواكبة الركب والسير قدما نحو القمة، لا نتقاعس أو نتأخر عن القيام بواجباتنا في أوطاننا، وتحقيق ما تريد الشعوب من تقدم ورقي.

د. هشام الفلاني - السعودية [email protected]