> تعقيبا على مقال بلال الحسن «حلول لم تقدم بعد أجوبتها»، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أعتقد أن الأسئلة التي يطرحها المقال أسئلة هامة وجريئة، ولكني أعتقد في نفس الوقت أن ثورات الشعوب لا تؤتي أكلها في أيام معدودة، بل بحاجة إلى بعض الوقت وبالتدريج لأنها ليست انقلابات عسكرية تضع خططها وبرامجها مسبقا على الورق، بل هي هبّات وانتفاضات شعبية تشترك بها مختلف أطياف الشعب وبها مزيج من الآراء والتوجهات لكونها خالية من عنصر القيادة الواحدة واللون الواحد. وإن الأجوبة على مختلف الأسئلة التي يطرحها الأستاذ بلال ستجيب عليها الأيام القادمة لا محالة، لأن حراك الشعوب ما زال قائما ويخوض معاركه بكل جرأة وبسالة ولم ينتهِ بعد، وهو في طريقه إلى بلدان عربية أخرى، وعندها سيتلقى الأستاذ بلال الجواب على الأسئلة التي تناولها في مقاله. أما التبعية لأميركا والتحالف مع إسرائيل وغياب فلسطين عن السياسة العربية والذهاب إلى هيئة الأمم، فأعتقد هنا أن سياسة الرئيس الفلسطيني أبو مازن بها الكثير من الواقعية والعقلانية، وأن معاداة أميركا وإسرائيل بالطرق التقليدية العقيمة لم ولن توصلنا إلى نتيجة تذكر، وعلينا قبل كل شيء أن نحل خلافاتنا بأنفسنا ونوحد صفوفنا كفلسطينيين وعرب.
د. محمد علاري - ألمانيا [email protected]