أين الأخلاق من كل ما تفعلون؟

TT

> تعقيبا على خبر «مديرة العمليات الطارئة للفاو: حدوث مجاعة في القرن الـ21 أمر (غير أخلاقي)»، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي، أقول: المجاعة أمر غير أخلاقي، وتدمير بلد بأكمله هو الأخلاقي؟ سرقة ثروات البلد هو الأخلاقي؟ مشاهدة جرائم الإبادة الجماعية في الصومال هو الأخلاقي؟ تسميم مياه الصومال هو الأخلاقي؟ تغذية النعرات هو الأخلاقي؟ السكوت عن أمراء الحرب هو الأخلاقي؟ جرائم الاغتصاب الجماعي هو الأخلاقي؟ تقسيم الأرض الصومالية على أساس قبلي عنصري هو الأخلاقي؟ التدخل الإثيوبي الكيني هو الأخلاقي؟ دعم أمراء الحرب هو الأخلاقي؟ إغراق البلاد بالعملات المزيفة والفساد المستشري في الهيئات الدولية الخاصة بالصومال في نيروبي هو الحلال بعينه؟ التغطية على القرصنة الدولية في المياه الإقليمية للصومال هو الأخلاقي؟ التغاضي عن التهجير القسري للشعب المكبل بالجراح هو الحلال؟ أين دور جامعة الدول العربية؟ أم أنها بحاجة إلى موافقة إثيوبية؟ أم أن شأن الصومال يعد ثانويا ولا يعقل مناقشته في ظل ربيع الثورات العربية؟ هل الوصاية على الصومال اليوم هي المخرج أم أن القدر قد كتب علينا الشقاق والنفاق؟ المنظمات الدولية العاملة في نيروبي للأسف تلعب دورا سلبيا تجاه الصومال؟ ولا يمكن مساءلتها لأن البيت ليس بيتهم وإنما منجم ذهب لا مالك له، فالسياسي يحارب من أجل أن يسرق ويهرب فقط.

عمر سعد [email protected]