علماء المسلمين حائط الصد الأخير

TT

> تعقيبا على خبر «خادم الحرمين لعلماء المسلمين: إذا لم تدافعوا عن العقيدة الإسلامية فمن سيدافع عنها؟»، المنشور بتاريخ 26 يوليو الحالي، أقول: في خضم الأحداث التي تجتاح بلاد المسلمين، وفي ساتر من الغبار المنتشر جراء تلك الأحداث، نشط الغرب وأعوانه في العبث بحقيقة الإسلام، في محاولة منهم لطمس معالمه، ولصبغه بالصبغة الغربية المغايرة لصبغة الإسلام التي فطر الله الناس عليها، فرأينا من يقول إن الديمقراطية من الإسلام، وإن التعددية الحزبية وتداول السلطة منه.. إلخ من تلك المناهج التي تتعارض مع حقيقة الإسلام المبنية على التوحيد: من اعتصام بحبل الله، ونبذ للحزبية المفرقة لشمل الأمة، وطاعة ولي الأمر فيما أمر به من طاعة، دون الخروج عليه، إذا انحرف انحرافا لا يخل بالعقيدة، خروجا يسبب فتنة تذهب بالأخضر واليابس، مما يغيظ قلوب المؤمنين ويثلج صدور أعدائهم، لم يترك هؤلاء المفتونون شيئا من مناهج الغرب إلا نسبوها إلى الإسلام، حتى أصبح عندهم صورة مطابقة لمناهج الغرب، وحتى ليسم المرء إسلامهم هذا، دون أن يخطئ، إسلاما غربيا، هكذا يجروننا بعيدا عن ديننا الحق، إلى دين لا يرتضيه الله لنا، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين إذ ينبه علماءنا إلى ضرورة الدفاع عن العقيدة، كخط أول للدفاع عن منهج الإسلام، الذي هو في الحقيقة نتاج وانعكاس لتلك العقيدة الغراء.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]