ظلم للحقيقة والتاريخ

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «دور الإعلام في الدراما السورية»، المنشور بتاريخ 26 يوليو الحالي، أقول: أعتقد أن هناك ظلما لكل من نور الدين الأتاسي وصلاح جديد، على الرغم من كل ما قيل ويقال عن طائفية صلاح جديد، ودوره في تصفية الضباط السنة بحجة عناوين مختلفة، وهذا يحتاج إلى شرح مطول، ومشكلة صلاح جديد ونور الدين الأتاسي أنهما توهما أن البلد يحتاج إلى الاشتراكية العلمية لأجل نشر العدالة الاجتماعية، فاضطرا ملزمين بالانحياز لسياسات الاتحاد السوفياتي، ظالما أو مظلوما، وهذا ما عزل سوريا عن المجتمع الدولي بكل ما يعني، من ضائقة اقتصادية متواصلة، وحصار تكنولوجي واقتصادي وتعليمي أكاديمي، أما أن يقال بطائفية صلاح جديد، وقبول نور الدين بدور الدمية السنية، فهذا ظلم للحقيقة والتاريخ، وأخيرا وليس آخرا، يكفي الثنائي جديد والأتاسي أن سوريا في عهدهما لم تعرف الفساد أو الإفساد، وكانا فعلا مخلصين لمشروع التحرير والمقاومة، والله أعلم، ولكنني شاهد لما قلت إرضاء لضميري على الأقل.

مجاهد جميل سمعان - كندا [email protected]