> تعقيبا على مقال عادل الطريفي «(سنة) سوريا و(شيعة) العراق»، المنشور بتاريخ 27 يوليو (تموز) الحالي، أقول: النظام لا يزال عائما ماليا بسبب الدعم المالي الملياري الإيراني له. لذلك تراهم مرتخين ولا وجود لتأثير العقوبات.. وما إلى ذلك. نعم النظام يتحرك بأفق سياسي وأمني وحكومي طائفي مستغلا اسم البعث الذي محاه الأب من الوجود منذ زمن الحركة التصحيحية، وسيطرة الضباط العلويين على السلطة من خلال الاستيلاء على الحزب أولا.. فليس هناك بعث حقيقي، وإنما بعث السلطة، وأغلب كوادر البعث يفهمون ذلك جيدا، فالبعث والسلطة لا يتواءمان إن فسدت السلطة، وهو كما حدث في العراق عندما سيطر صدام على الحزب أولا قبل السلطة، وهذه حال أحزابنا الوطنية للأسف؛ ليست لديها مصدات من إغراءات السلطة، وهذه عورة عامة الأحزاب التي تسمي نفسها ثورية وآيديولوجية؛ فما نحتاجه أحزاب سياسية للحكم وإدارة البلاد، وليس أحزابا ثورية، لنتمكن من الوقوف أمام المد الإسلاموي المقبل لا محالة وسط الفراغات التي تركتها الأحزاب اللاديمقراطية، والسلطات الديكتاتورية.
حسن بدوي - أستراليا [email protected]