لمصلحة من كل ما يحدث؟

TT

> تعقيبا على مقال أكرم البني «المعارضة السورية وحركات الاحتجاج الشعبي»، المنشور بتاريخ 29 يوليو (تموز) الحالي، أقول: في الواقع إن المعارضة ومن زمن بعيد مغيبة عن الشارع وأصبحت تعمل في الخارج، ولذلك الحكومة السورية الآن قررت أن تسمح بتشكيل الأحزاب، والسبب هو إيجاد قيادات لهذه الاحتجاجات لتتفاوض معها لوقف هذه الاحتجاجات، أما بالنسبة لأحزاب المعارضة فإن دورها كان يمكن أن يكون كبيرا جدا، في الخارج والداخل ولكنها لم تتفق على رؤية واضحة للمستقبل وبالأخص شكل الدولة المنشودة، وذلك عندما طالب العلمانيون بفصل الدين عن الدولة والحكم وتحقيق دولة مدنية ودولة المواطنة، الأمر الذي لم توافق عليه القوى الإسلامية وأجلته، مما يدل على أنه لن يصادق عليه لاحقا عندما يصلون للحكم، وهو الأمر الذي بعث برسالة مبطنة للخارج بأن الحكومة المتوقعة ستكون دينية وعلى شاكلة مصر حين يقفز السلفيون و«الإخوان» من القمقم ويصادرون حقوق الآخرين ويجعلونهم يترحمون على مبارك، وهو ما يفسر ضعف الدعم والتأييد الخارجي لها.

فادي عويس - التشيك [email protected]