التشكيك.. تفكيك!

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «الثورة في مصر والبحث عن كبير»، المنشور بتاريخ 31 يوليو (تموز) الماضي، أقول: ما يحدث من زيغ أو عدم استقرار بين شباب الثورة المصرية أمر طبيعي بعد كل ثورة تحدث، لكن هناك أسبابا متعددة أدت إلى استمرار هذا الزيغ وعدم الرضا أو عدم الاستقرار، لعل منها، أولا: البطء والملل الشديد في اتخاذ أحكام رادعة لمن خربوا مصر طوال 30 عاما في شتى المجالات، وكأن هؤلاء المسؤولين سرقوا محفظة من أوتوبيس؛ لذلك يجب أن تشكَّل محاكم خاصة تعمل على قضايا الفساد المعلنة؛ لكي يهدأ هؤلاء الشباب، وكذلك اتخاذ قرارات للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم؛ لكي تحرَّر مصر من قيود التخلف والفساد، ثانيا: محاولات فلول نظام مبارك المتعددة للالتفاف على الثورة من خلال البلطجة الفكرية والنفسية والعنف، وأيضا ندوات في كثير من الفضائيات، ثالثا: الحكومات المؤقتة لم تفعل شيئا للشعب المصري للآن؛ لأن منهم من بقايا النظام السابق الذي يتميز بالبطء والسكون والفساد، رابعا: الشرطة ومحاولات بعض أفرادها في الرجوع إلى عملهم، مما أدى إلى وجود بؤر كثيرة، فيها بلطجة وعنف من الخارجين عن القانون، خامسا: غموض موقف مبارك، فساعة يكون مريضا، وساعة مستقرة حالته، وساعة مكتئبا، ولا أحد يدري ماذا يحدث بالضبط في هذا الشأن، وأخيرا يجب علينا ألا نشكك في وطنية هؤلاء الشباب الذين أشعلوا ثورة مصر.

محمد شاكر صالح - السعودية [email protected]