الحرية لمن يفهم!

TT

* تعقيبا على مقال باسم الجسر «ثمن الحرية والكرامة الغالي»، المنشور بتاريخ 31 يوليو (تموز) الماضي، أقول: كيف يفهم من لا يفهم معنى الحرية والكرامة؟ إن ثمنهما غالٍ، لكن المشكلة فينا أننا أصبحنا نتاجر بدمائنا بالمادة، وليس بالمبادئ الجوهرية والحرية والكرامة. ثورات تفشل بسبب المطالبة بالدم والقصاص؛ وإلا كيف تسمى ثورة؟ لم أسمع بثورة على طبق من فول! إن عدم تدخل الغرب مثلا في سوريا لم يكن إلا بهدف إضعاف الطرفين، وينطبق هذا على رجل دخل مطعما ووجد صحنا عليه زيتون، وأخذ الشوكة، وحاول التقاط واحدة، وكل مرة تنزلق من تحت رأس الشوكة، ورآه شخص، فأتى إليه، وأخذ الزيتونة بيده وأكلها، فقال صاحب الشوكة: «إيه هين بعدما دوختها»، فهذا حال الثورات العربية مع الغرب.

عبد الله بن قليل الغامدي - السعودية [email protected]