الجامعة العربية.. ثابتة لا تتحرك!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «فكاهة وليد المعلم!»، المنشور بتاريخ 7 أغسطس (آب) الحالي، أقول: دائما القرار العربي الجماعي متأخر؟ ترقب، دراسات، اجتماعات، مشاورات، شجب، رفض، انتظار أميركا والاتحاد الأوروبي وقرارهم، أو اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، ومن دون قرار ومعها الجامعة العربية فاتحة أبوابها للهواء وبعد خراب مالطا والدماء، يجتمع وزراء الخارجية العرب لينددوا ويستنكروا ويولولوا، ويصدر قرار بطرد سفراء النظام الدموي في سوريا وسحب السفراء العرب من دمشق، فهل حان الوقت؟ فالشعوب العربية من الخليج إلى المحيط تنتظر الوقفة العربية مع الأحرار السوريين.. انظروا ما حدث في الصومال، تركوه يتحمل مصيره الأسود بحربه الأهلية الميليشياوية التي دمرت الصومال وهجرت مواطنيه وشردتهم من ديارهم وأرضهم، وكل هذا لأن عمرو موسى كان يقول، إننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية؟ فماذا لو تدخلوا بقوات من جميع الدول العربية والإسلامية (57 دولة) في 5000 من القوات الخاصة برية بحرية جوية 285 ألف جندي، لكانوا فرضوا الأمن بالقوة واخضعوا الصومال للوصاية وأعادوا المهجرين وأصلحوا لهم دولتهم وحالهم.. أليس المؤمن أخا للمؤمن.. أليس الصومال دولة عربية إسلامية؟ ألسنا مسؤولين عنهم أم نتركهم للشيطان؟

يوسف الديجاني ـ ألمانيا [email protected]