إعادة تأهيل المجرم!

TT

* تعقيبا على خبر «باريس تحذر نظام الأسد: الوقت لم يعد للمناورات ولا يمكن الاستمرار في تجاهل رسالة مجلس الأمن»، المنشور بتاريخ 11 أغسطس (آب) الحالي، أقول: يتم تحذير المجرم من استمرار جريمته.. فعلا أمر عجيب! كثر الحديث عن التحذيرات وعن الفرص في السياسة العربية والإقليمية والدولية فهل يأخذ الأسد هذه التحذيرات على محمل الجد؟! للأسف الشديد لا، تستمر آلة القتل بالتجول في كل قرية ومدينة سورية، حتى في دمشق وريفها، فهل بعد 5 أشهر يكون كافيا القيام بتحذير؟! وهل في العالم شيء يسمى تحذير القتلة والمجرمين من استمرار وحشيتهم وسفكهم للدماء؟! الطامة الكبرى أن العالمين العربي والدولي يواصلان إرسال مبعوثين للالتقاء بمن يعطي أوامر القتل، يسمعهم معسول الكلام ويعترف ببراءة أن حملته ضمت «أخطاء»، ولكن يستمر القتل في وجودهم وبعد مغادرتهم، كيف يتم التحذير والاستهزاء بدماء البشر؟! وعلى أي أساس يحاول هؤلاء القفز على إرادة التاريخ والشعب بإرسال رسائل عن «الفرص» لكي يعاد تأهيل المجرم ليستمر في الحكم؟! إلياس إلياس - الدنمارك [email protected]