إخواننا الصوفيون!

TT

* تعقيبا على خبر «غموض يخيم على مليونية (في حب مصر) بميدان التحرير»، المنشور بتاريخ 11 أغسطس (آب) الحالي، أقول: يقول بيان «الإخوان» في مطلعه «إن إخواننا الصوفيين».. هكذا أصبح الطوافون بالأضرحة إخوانا لـ«الإخوان»، هذا أعجب ما في الثورة المصرية! قد يكون الأمر مفهوما بعض الشيء بالنسبة إلى «الإخوان»، فالشيخ البنا كان في بداية حياته منتميا إلى الطريقة «الحصافية» (فرع من الطريقة «الشاذلية»)، وكان يتوجه من دمنهور إلى مدينة دسوق سيرا على الأقدام ذهابا وإيابا لزيارة ضريح الشيخ إبراهيم الدسوقي (الداعي والداعية) ويصف طريقته بأنها في حقيقتها صوفية، ولكن ما يصطدم مع العقل ذلك التقارب بين السلفيين و«الإخوان»، على ماذا اجتمعوا؟! الفريقان مختلفان في آرائهما حيال الصوفيين زوار الأضرحة، وهذا يفسره موقف الصوفيين من الفريقين، وثمة خلاف أشد بين «الإخوان» والسلفيين، وهو موقفهما من الشيعة، فبينما نجد السلفيين يكفرون علماء الشيعة الذين يسبون الصحابة، وكذلك من يسبهم من عوامهم ولكن بعد التبيين وإقامة الحجة، نجد لـ«الإخوان» موقفا مغايرا، فهم يعتبرون الخلاف بين السنة والشيعة في الفروع دون الأصول، ولقد كان الشيخ حسن البنا صديقا للشيخ تقي الدين القمي مؤسس «دار التقريب» بالعجوزة (من أجل نشر المذهب الشيعي في ربوع مصر)، ولا يزال الود بين الفريقين قائما إلى اليوم! أكرم الكاتب - السعودية [email protected]