عن أي إصلاح تتحدث بالله عليك؟!

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «أيام فاتت.. أيام الجراديغ»، المنشور بتاريخ 14 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إصلاحات العهد الجمهوري التي ما فتئت تذكرها واضحة وضوح الشمس، والدليل أن 95 في المائة من النسوة العراقيات تحجبن، وأن العراق أرض الرافدين يستورد كل المنتجات الزراعية لأن الزراعة فيه صفر، والمشاريع النفطية التي حققها تأميم النفط الذي هو أحد إنجازات الثورة المباركة تحت الصفر، والمستوى الثقافي والاجتماعي مليون تحت الصفر، وظاهرة سيطرة ثقافة العوام والأرياف هي السائدة، لأن قادة العهد الجمهوري الذي يشير المقال إلى إصلاحاته ما هم إلا من الأرياف والطبقات الدنيا من المجتمع، فعن أي إصلاح تتحدث بالله عليك؟ وهل الأمان وحده هو ما يفتقر إليه العراقيون من أيام الخير والرقي والثقافة أيام المملكة العراقية الهاشمية؟! إن جيلكم، للأسف، الذي كان يطالب بسقوط الملكية لم يكن قارئا جيدا للواقع، وإنه هو المسؤول عما آل إليه العراق من انحطاط. عدم تقديركم للنعمة التي كنتم فيها أيام الملكية كانت وبالا علينا نحن الأجيال التي ولدت في زمن الثورة، أدت بنا إلى هجرة وطن لم يعد لنا مكان فيه. وبهذه المناسبة أتمنى لو خصصت ساعة من وقتك بعد الظهر لمشاهدة قناة «الشرقية» لترى منجزات العهود الجمهورية والمستوى الراقي جدا للعراقيين.

مي يحيى المفرجي - الإمارات [email protected]