* تعقيبا على خبر «صحيفة بريطانية: إيران تبني قاعدة عسكرية دائمة للحرس الثوري في اللاذقية لتنسيق شحنات الأسلحة»، المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي، أقول: الوجود العسكري الإيراني في سوريا أصبح حقيقة ماثلة للعيان، ومشاركة الحرس الثوري وخبراء القمع فيه في المجازر الوحشية والبربرية التي يتعرض لها الشعب السوري المنتفض في سبيل كرامته وحقوقه المشروعة، إضافة لما تسرب من دلائل دامغة كمقاطع الفيديو لعناصر من حزب الله اللبناني، كل ذلك الوجود بأي صفة تراه، وبأي شرعية يُسمح للنظام المجرم في دمشق من استيراد للقتلة المأجورين لذبح أبناء الشعب والتنكيل المروع الذي يواجهه أولئك المنتفضون الأحرار، حيث يتساقط العشرات ويصاب المئات يوميا في جرائم ضد الإنسانية، ما زال المجتمع الدولي بكل تحركه السياسي وما ظهر منه من مواقف وتصريحات دون مستوى الكارثة الجلل، مما يشي بعجز أو لا مبالاة تفسرها عصابة السلطة البعثية بأنه ضوء أخضر للاستمرار في جريمتها القذرة وممارساتها اللاأخلاقية التي طالت حتى الأطفال والنساء إزهاقا لأرواحهم البريئة وسفكا لدمائهم الطاهرة، مما يدفع للتساؤل: وماذا بعد؟! حيث تقل الخيارات المجدية والقادرة على إحداث التأثير الحقيقي ولجم آلة القتل وعمليات الإبادة التي تمارسها تلك الطغمة المجرمة، إن كل يوم يمر في عمر الأحداث في سوريا يعني سقوط المزيد والمزيد من الضحايا.
أحمد القثامي - السعودية [email protected]