* تعقيبا على مقال سليمان جودة «ثورة إحسان عبد القدوس!!»، المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي، أقول: ثورة 25 يناير (كانون الثاني) أرى أنها حققت كثيرا من أهدافها، ولولا وجود مساندة شعبية لما امتثل مبارك وزمرته للمحاكمات التي تدار الآن، ولكن هناك متسلقين يحاولون التسلق على أكتاف الثورة والسعي إلى تشويهها والشك في مكاسبها، ومن هؤلاء التيارات الدينية وفلول النظام السابق، وهم يشكلون نسبة ليست بالهينة أو القليلة، وشباب الثورة وقعوا في خطأ فادح عندما شكلوا ائتلافات كثيرة لا تعد ولا تحصى، وكان يجب عليهم أن يكونوا كيانا واحدا فقط لا غير يحوي كل التفرعات هذه، لأن في الفرقة تشرذما وضياعا للأهداف المنشودة، وإن شاء الله لن تضيع ثورة 25 يناير لأن أطيافها كثيرون وهم يمثلون نسبة كبيرة من الشعب المصري، وعلى التيارات الدينية أن تضع مصر نصب أعينها وتبتعد عن التعصب الأعمى الذي يؤدي غالبا إلى تعطيل في مسيرة التقدم، وعليهم عمل برامج انتخابية وأهداف واضحة للشعب بدلا من القيل والقال والهتافات والصياح والشجار، نريد مستقبلا لمصر ولكل المصريين، لا لأشخاص أو كيانات لا تسمن ولا تغني من جوع، لأننا نخاف يوما يأتي علينا في مصر نقول فيه إن النظام السابق كان عنده حق في معاملة التيارات الإسلامية معاملة سيئة لا احترام فيها ولا آدمية، نخشى أن يأتي هذا اليوم.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]