روسيا وفقدان الذاكرة!

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «روسيا وسوريا وعينا الكلب»، المنشور بتاريخ 21 أغسطس (آب) الحالي، أقول: ألم تقف روسيا مع سلوبودان الصرب ومنع الناتو من التصدي للجريمة الإنسانية للبوسنة والهرسك؟ ألم تتخلَّ عن مناصرة حلفائها العرب في حربي 1956 و1967؟ ألم تدمر أفغانستان والشيشان؟ ألم توافق على مد جسر جوي لنقل اليهود الروس إلى إسرائيل؟ ألم تكُن أول من اعترف بدولة إسرائيل؟ إن شعب ليبيا أو شعب سوريا أو أيا من الشعوب لا يدخل تحت بند الأخلاق والتحرر، ففي السياسة الروسية نفسها لا أخلاق ولا تحرر، بل قبضة حديدية على شعبها، ولا يدخل في حسابها قتل كل الليبيين أو السوريين أو كل شعوب الأرض مثلها مثل غيرها من الدول الشيوعية حمراء التي تحكم بالحديد والنار والوقوف بجانب التحرر صعب لأنهم مطالبون به من شعوبهم، وسيأتي اليوم الذي تثور فيه شعوبهم على الديكتاتورية الحاكمة. إنهم يعيشون على جيف الشعوب، كما قال الكاتب، والله لهم بالمرصاد.

يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]