المصريون لا يخلطون الأوراق!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «إلى المصريين: لا تنسوا رامي!»، المنشور بتاريخ 21 أغسطس (آب) الحالي، أقول: المصريون لديهم الكثير من الوعي الفطري بالعلاقات الدولية والإقليمية وتأثيراتها عليهم وعلى خطواتهم.. تعلموا الدرس بعد هزيمة 1967 بدخولهم حربا غير جاهزين لها، دون أن ينسوا أيضا أن لمصر دورها وتأثيرها إقليميا وعالميا؛ لذا حرصوا خلال 18 يوما من المظاهرات التي أسقطت مبارك على ألا يخلطوا الأوراق وألا يتحدثوا عن كامب ديفيد أو عن إسرائيل باستثناء قضية الغاز ذات الدلالة المحلية الصرفة.. لكنهم تحركوا نحو السفارة الإسرائيلية مع ذكرى النكبة منددين بإسرائيل. المصريون لا يريدون الوقوع في فخ ينصبه لهم أي طرف وواعون لذلك.. لا يريدون حربا أو خلطا للأوراق قبل بناء مؤسساتهم وديمقراطيتهم، لكن الوقت أيضا مناسب في رأيي لتعديل كامب ديفيد بما يعيد لمصر سيادتها كاملة على سيناء، خاصة في ظل ترهات وأحلام نتنياهو بالتدخل في سيناء بدعوى الانفلات الأمني فيها. المصريون مصرون على ألا يخدش أحدهم على يد إسرائيلي أو تنتهك ذرة تراب مصرية دون رد، وهذا حقهم، وهو جزء من ثورتهم القائمة على الحفاظ على كرامة المصري.

صلاح صابر [email protected]