إمساك العصا من الوسط

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. الأفضل ألا تجتمع الجامعة»، المنشور بتاريخ 25 أغسطس (آب) الحالي، أقول: الفرق بين الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي، والانتماء إلى الجامعة العربية هو أن الأول يشترط من الدولة الراغبة بالانتماء أن تحترم حقوق الإنسان بداية بشعبها وعلاقاتها بالدول الأخرى، بينما هذا الشرط غير موجود في الثانية. وعليه تكون القرارات توافقيه لإرضاء الجميع وهذا يخفي جانبا كبيرا من الحقيقة، فمحاولات تركيا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي يقف أمامها حجر كبير ألا وهو حقوق الإنسان واحترام الأقليات الدينية والطائفية كشرط لنيل بطاقة الدخول إلى نادي الاتحاد الأوروبي. تركيا تعمل بكل جد لتحسين صورتها أمام العالم، حيث دأبت على تبديل القوانين وتعديل فقرات من دستورها العلماني يصب باحترام حقوق الإنسان، وما زال الطريق طويلا، وعلى ضوء ما تقدم فإني من المؤيدين أن لا ينعقد أي اجتماع للجامعة العربية كما ذكر الكاتب، لأن القرار سوف يكون توافقيا على حساب الحقيقة، إضافة إلى مدى الخلاف بين الدول العربية ما بين مؤيد ورافض ومن يمسك العصا من الوسط.

أبو علي - فرنسا [email protected]