في انتظار الزميل الرابع!

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد يقول إنها أزمة أخلاقية!»، المنشور بتاريخ 27 أغسطس (آب) الحالي، أقول: بشار الأسد يعيش بعيدا عن الواقع السوري؛ فهو لا يعرفه ولا يمكن أن يعرفه؛ فهو يعيش في برج عال، يرى شعبه ذرات من الرمال تحركها رياح أجنبية مندسة. الديكتاتوريون أمثال بشار والقذافي ومبارك وغيرهم يرون أنفسهم فوق البشر، وهم لا يفقهون شيئا في دروس التاريخ ولا يتعظون ولا يمكن أن يتعظوا أبدا. أي أخلاق يتحدث عنها بشار؟ أهي القتل والتنكيل والتعذيب وقصف بيوت الله على من فيها، أم الأخلاق عنده تحريف الدين الإسلامي ودفع الأموال لعلماء باعوا دينهم وضمائرهم من أجل إصدار فتاوى يبررون له القتل والاغتصاب وتهديم بيوت الله ما دام لم يعلن الكفر البواح؟ أي أخلاق يتحدث عنها بشار؟ وهل يعرف معنى الأخلاق؟ وبأي علماء دين استعان؟ إن الله يمهل ولا يهمل، والشعب السوري الحر قال كلمته ولن يتراجع عنها، ولا توجد قوة فوق قوة الشعب سوى قوة الله. ومبارك وزين العابدين والقذافي مشتاقون كثيرا للقاء زميلهم ليحاضر عليهم في الأخلاق، وإن غدا لناظره قريب.

عز الدين معزة ـ الجزائر [email protected]