> تعقيبا على خبر «مسؤولون أميركيون يكشفون عن دور لـ(سي آي إيه) لمطاردة القذافي.. خلف الكواليس»، المنشور بتاريخ 27 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لا أحد يعرف أين يمكث القذافي. وكل ما يقال عن أن هناك قوات خاصة أو ما إلى ذلك إنما يدور في الابتزاز المقبل حول مستقبل ليبيا، والتأثير الذي يراد أن يسلط على المجلس الانتقالي وعلى الليبيين في عملية تشكيل حكومة جديدة، وتحول من نظام ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي. الغرب لا يريد نظاما ديمقراطيا في الدول العربية لسبب بسيط هو أن إرادة الشعوب لا تتطابق مع الإرادة الاستعمارية الجديدة، وهذا لا يروق لإسرائيل. إرادة الشعوب تتعارض مع إرادة الشركات الاحتكارية وأهداف الصهيونية؛ لذلك من الآن بدأت الإدارة الأميركية والغربية الأخرى في رسم ملامح المرحلة المقبلة. يقال إنهم فشلوا بالعراق، العكس هو الصحيح.. لقد نجحوا في تحطيم الدولة وتدمير المجتمع ونشر الفساد والرذيلة وتسليط المزورين الأميين، وبالتالي وبعد 8 سنوات لا خدمات ولا تعليم ولا صحة ولا زراعة ولا صناعة ولا تنمية، ملايين الأميين وملايين الأرامل والأيتام والعاطلين عن العمل. إنها أرقام مخيفة وأفسد بلد في العالم. هيمنة الشركات الاحتكارية واستيراد كل شيء حتى البصل والتمر في بلد النخيل.
طالب أحمد [email protected]