الحصانة السورية

TT

> تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «رهان دمشق فشل في طرابلس»، المنشور بتاريخ 31 أغسطس (آب) الماضي، أقول: كون الأسد علويا يعمل داخل الحلف الإيراني المفضل لدى الغرب، وإن كان خطابهم مغايرا، أعطاه ميزة وحصانة ليست للقذافي المحسوب على السنة ولذا أصبح التدخل إلى جانب ثوار ليبيا بالنسبة للناتو يحمل ميزة اقتصادية وهذا ما حمل إيطاليا على التراجع، فقد شعرت أن فرنسا وبريطانيا على وشك الاستئثار بالكعكة السوداء في ليبيا، ومن يتدبر ما يحدث في منطقتنا من أحداث منذ الحادي عشر من سبتمبر يجد أنه يحمل طابعا طائفيا فحتى الآن كل ما حدث من تغيرات يصب في مصلحة الشيعة وإيران، مغايرا لما يدعيه الغرب، فتلك هي الحقيقة الملموسة، وما يفعله الغرب على الأرض يسير في هذا الاتجاه، أفغانستان، العراق، باكستان، لبنان، اليمن، وحتى ثورات الربيع العربي كما يسمونه.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]